ذكريات
مجاهد جزائري
بين الماضي والحاضر لحضات لا تنسى ، بين العمر وإنقضائه ذكريات راسخة
عن عمي محمد ، مجاهد منسي ،لم يهتم به أحد غير عائلته بسماع أحداث يوميات مضت وراحت في السنوات الشباب وبين الضياع والعودة للوطن حكايات من ذهب .
ذلك الشخص العادي ،البسيط المحب للوطن .وكم من مرة تذكرت قوله : كنا نشاهد إنتصار الوطن في بلد غريب ونرى عودة الجيش المنهزم بالباخرات ونحن متأثرين بذلك وجلودنا تقشعر لكن لا نستطيع الهتاف كما في الأرض الحبيبة والدموع تسيل دون إنقطاع وبدون إستئذان والفرحة تعم كل الجسد وأتذكر أيضا حين كنت صغيرة قوله : كنا نعمل في اليل كجزائرين أوفياء للوطن وفي النهار كعمال عاديون .
وكم تعرضنا للتفتيش والضرب وكم تعرضنا للإستهزاء والشتم ، لكن كنا صامدين ، ندفع مبالغ مالية لإعانة الوطن ونجتمع من أجل إعادة الأعتبار للوطن وعدم اليأس من الفشل والوقوع تحت أيدي الإحتلال.
اليوم لم تبقى سوى الذكريات ، ولم ينمح عمي محمد شهادة شرفية ولم يبحث عن من سيشهد أنه كذلك .
فهل هو يرفض ثمن حب الوطن ويعتبر أنه مسؤول عن حب الوطن دون أي ثمن ؟
هل يستحق وسام شرف ؟ لأنه ترك الأجر على الله ؟
كم من مرة رأيته أمام الأفلام الجزائرية الحربية يستعيد الذكريات وكأنها أحلى أيام شبابه وهو يحدق بلهفة وحب ،ذلك المنظر فقط يوحي إلي أنه مسرور بالنجاح الذي حدث الذي بدى كالحلم ولاتزال تلك الفرحة وكأنها البارحة فقط
بين الماضي والحاضر لحضات لا تنسى ، بين العمر وإنقضائه ذكريات راسخة
عن عمي محمد ، مجاهد منسي ،لم يهتم به أحد غير عائلته بسماع أحداث يوميات مضت وراحت في السنوات الشباب وبين الضياع والعودة للوطن حكايات من ذهب .
ذلك الشخص العادي ،البسيط المحب للوطن .وكم من مرة تذكرت قوله : كنا نشاهد إنتصار الوطن في بلد غريب ونرى عودة الجيش المنهزم بالباخرات ونحن متأثرين بذلك وجلودنا تقشعر لكن لا نستطيع الهتاف كما في الأرض الحبيبة والدموع تسيل دون إنقطاع وبدون إستئذان والفرحة تعم كل الجسد وأتذكر أيضا حين كنت صغيرة قوله : كنا نعمل في اليل كجزائرين أوفياء للوطن وفي النهار كعمال عاديون .
وكم تعرضنا للتفتيش والضرب وكم تعرضنا للإستهزاء والشتم ، لكن كنا صامدين ، ندفع مبالغ مالية لإعانة الوطن ونجتمع من أجل إعادة الأعتبار للوطن وعدم اليأس من الفشل والوقوع تحت أيدي الإحتلال.
اليوم لم تبقى سوى الذكريات ، ولم ينمح عمي محمد شهادة شرفية ولم يبحث عن من سيشهد أنه كذلك .
فهل هو يرفض ثمن حب الوطن ويعتبر أنه مسؤول عن حب الوطن دون أي ثمن ؟
هل يستحق وسام شرف ؟ لأنه ترك الأجر على الله ؟
كم من مرة رأيته أمام الأفلام الجزائرية الحربية يستعيد الذكريات وكأنها أحلى أيام شبابه وهو يحدق بلهفة وحب ،ذلك المنظر فقط يوحي إلي أنه مسرور بالنجاح الذي حدث الذي بدى كالحلم ولاتزال تلك الفرحة وكأنها البارحة فقط