Pages

الأحد، 3 فبراير 2013

ذكريات مجاهد جزائري



ذكريات مجاهد جزائري 
بين الماضي والحاضر لحضات لا تنسى ، بين العمر وإنقضائه ذكريات راسخة 
عن عمي محمد ، مجاهد منسي ،لم يهتم به أحد غير عائلته بسماع أحداث يوميات مضت وراحت في السنوات الشباب وبين الضياع والعودة للوطن حكايات من ذهب .
ذلك الشخص العادي ،البسيط المحب للوطن .وكم من مرة تذكرت قوله : كنا نشاهد إنتصار الوطن في بلد غريب ونرى عودة الجيش المنهزم بالباخرات ونحن متأثرين بذلك وجلودنا تقشعر لكن لا نستطيع الهتاف كما في الأرض الحبيبة والدموع تسيل دون إنقطاع وبدون إستئذان والفرحة تعم كل الجسد وأتذكر أيضا حين كنت صغيرة قوله : كنا نعمل في اليل كجزائرين أوفياء للوطن وفي النهار كعمال عاديون .
وكم تعرضنا للتفتيش والضرب وكم تعرضنا للإستهزاء والشتم ، لكن كنا صامدين ، ندفع مبالغ مالية لإعانة الوطن ونجتمع من أجل إعادة الأعتبار للوطن وعدم اليأس من الفشل والوقوع تحت أيدي الإحتلال.
اليوم لم تبقى سوى الذكريات ، ولم ينمح عمي محمد شهادة شرفية ولم يبحث عن من سيشهد أنه كذلك .
فهل هو يرفض ثمن حب الوطن ويعتبر أنه مسؤول عن حب الوطن دون أي ثمن ؟
هل يستحق وسام شرف ؟ لأنه ترك الأجر على الله ؟
كم من مرة رأيته أمام الأفلام الجزائرية الحربية يستعيد الذكريات وكأنها أحلى أيام شبابه وهو يحدق بلهفة وحب ،ذلك المنظر فقط يوحي إلي أنه مسرور بالنجاح الذي حدث الذي بدى كالحلم ولاتزال تلك الفرحة وكأنها البارحة فقط

شعر نفسي نفسي


نفسي تكلمنى تهددني

أفر منها تتبعني ....تلاحقني 

أهرب من مكان أجد ها سبقتني ...تراوغني

نفسي .......  عدوتي ..
  نعم
هي ...... عدوتي 
كيف أعيش بك ومعك ؟؟؟

وأنت دائما ترافقيني ...

تحرقيني ..تتعبيني ..
.وفي الأخير ...تتبعيني 

كيف العيش وكيف المصير والهروب منك يحيروني ...

تخفين وجودك وتخفين سلاحك ..في لمحة بصر تقيدينني ...

أستغفر ربي وربك فتضعف قوتك

 تستغلين ضعفي فتسطري مستقبلك.... 

أنت عدوتي مهما سيطرت وسطرت........ 

ومهما تغلب طبعك  ........

أنا أعاديك.... فهل لي سلطة عليك ..... .

.دخلت أعماقي فتسلطت وتجبرت ....

كيف أخرجك وكيف أقتل همي معك ....

وطني ..واجبي يشرفني
فكيف اغير   منكرا منتشرا
ا وان انير كونا فقط بقلمي


لست سوى نسمة عابرة
على زهرة الاقحوان
عذرا ..........
 وطني  فانا بحبك متيم للاعماق



..تظهر غفلة تغير الدنيا........ا 

فوالله لأقتلك وايسرك فأعذبك ......

.. بكلمة ومهما حاولت أقيدك....... 

سبحان الله ،

لا حول ولا قوة إلابه 

خلق الأرض ورفع السماء 

وحفظ وستر ورزق وهدى 

لا ألاه إلا هو العلي العظيم

نوسة الفتاة الارنوبة



قصة قصيرة
نسنوسة فتاة صغيرة عادية جميلة جدا ولدت في عائلة متوسطة ولها 3 إخوة يحبنها كثيرا
لم تكن تعلم أن القدر يخفى لها الكثير ، كبرت في أمان وسط دفئ وحنان العائلة وخاصة وأنها الصغيرة المدللة لذا نالت حب الإخوة والأبوين معا.
ذات مرة في ليلة كانت باردة وثلوج كثيفة نامت في فراش دافئ من حرير ولما
إستسلمت للنوم سمعت صوت واستيقظت لكنها لم ترى شيئا ولم تسمع مرة أخرى فعادت للأحلام وكلما سمعت صوت إستيقضت وهكذا حتى الصباح
وجدت في باب البيت أرنب صغير عندما كانت ذاهبة إلى المدرسة لكنه ميت لم يكن الجو ليتركه على قيد الحياة وخاصة أنه صغير جدا
أخذته وبكت عليه لانه ما يزال صغيرا للعيش وحده في الخلاء
وفي الليلة التالية دخلت الفراش لتنام كالعادة وهذه المرة حلمت حلما أخافها كثيرا ، حيث شاهدت في الحلم أرنب يتكلم معها قائلا :أنا أم الأرنب الصغيرالذي مات اليوم امام الباب وأحّملك المسؤولية لعدم إكتراثك به وهو صغير وعندما كان يطلب منك المساعدة لم تفعلي فقلبك قاس جدا على ولدي وساكون قاسية جدا معك.
قالت لم أكن أسمع جيدا وضننت أنني كنت أحلم فقط .
قالت طبعا لأن قلبك قاس إن صوت الحيوان يسمع فقط في الأحلام وإن قمت وتركت نفسك لفتحت الباب بدون حتى أن تستيقضي ، لذا أنا أعاقبك الآن .ورحلت وتركت الفتاة حزينة خائفة .
لإستيقضت في اليوم التالي وحكت الحلم لأمها وطمئنتها أنه مجرد كابوس من تأثرها الكبير من الأرنب الميت.
كيف يكون ثأر الأرنبة الأم لها يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي يوم آخر ككل يوم إرتدت نسنوسة ثياب النوم ودخلت الفراش لكنها لم تستطع النوم خوفا من الكوابيس أو ربما شعورها بالذنب أيضا والحسرة على الأرنب الصغير.
لما أشارت الساعة  لمنتصف الليل لم تكن نائمة بعد ،وبعد أن إنطبق عقربي الساعة تماما منتصف الليل حدث ما لم يكن في الحسبان تحولت نسنوسة إلى أرنوبة وبدأ وجهها يتحول وأسنانها وشوارب تظهر بلون أبيض وجلدها أصبح مكسوا بريش أبيض حتى إكتملت وأصبحت أرنب بحجم إنسان .
لم تعرف كيف تتصرف فستانها اصبح ضيقا عليها وبدت كالمجنونة تنظر للمرآة وتبكي وبقيت صاحية إلى ان  بدأ الفجر بالبروز وعادت ثانية لوضعها الطبيعي ، أما الأرنوبة  الام  كانت معها طول الليل تراقبها كيف ستتصرف لترى الهزيمة في عين نسنوسة ولتشفي غليلها .
إستمر الحال على ما عليه كل ليلة تتحول إلى أرنوبة داخل غرفتها ولا أحد يعلم بعد.
وفي ليلة ظهرت أم الأرنب وقالت لها كيف حالك يا نوسة يا أرنوبة ، هل وجدت نفسك في جلد الأرنب .
نوسة : لقد حولت حياتي لجحيم وإلى كابوس مزعج رغم أنني لم أفعل لك شيئا ولم أكن المسؤولة في موت إبنك ، بل أنت وحدك المسؤولة.
الأرنوبة : وكيف ذلك ؟
نوسة : أين كنت عندما خرج إبنك للعراء ؟ هل دفيته وحميته كأم ؟
شعرت أم الأرنب بالألم والذنب فبكت ثم قالت :
لقد خرج ولم أشعر به وإخوته ايضا  نيام و لم تنتبه لكانوا أخبروني وعندما صحوت من النوم لم أجده لكن سمعت صوته ينادي ويقول إفتحوا لي الباب ، وصلت في آخر لحظة قبل موته لم أستطع أن أفعل له شيئ. لكن أحس بدفئ حناني عند موته وطلب مني السماح على ما فعله وسامحته وسامحني على التقصير في حقه.
نوسة : أعلم مدى تأثرك بهذا الأمر ، لكن لست المسؤولة فقد ظلمتيني أيضا معه.
أم الأرنب : فعلا أنت لست مخطئة لكن الآن لا أستطيع أن أعيدك إلى هيئتك الأولى لكني سأحاول أن أرشدك أكثر وأعطيك سلاحا تدافعين به عن نفسك.
في صباح الغد نهضت نوسة متفائلة نوعا ما ومعتادة أيضا على الهيئة الجديدة أو الباس الجديد في كل ليلة وشعرت بقليل من الراحة وتقبل الوضع رغم صعوبته وبدأت اليوم بنشاط كبير وأحست أنها تملك قوة كامنة داخلها تستطيع أن تقفز وأن ترتفع شيئا فشيئا في السماء ، إكتشفت عادات جديدة  خارقة  فيها وأنها قادرة على الركض بسرعة وفعل أشياء أخرى مفيدة.
وفي الليل عند وصول الساعة منتصف الليل قررت أن تخرج للعالم بهيئتها تلك ووضعت على وجهها غطاء لكي لا يتعرف عليها أحد وإستطاعت بعد محاولات كثيرة أن تكسب قوة كبيرة جعلتها مميزة.
جعلت من نفسها صديقة الضعفاء وحمت الكثير من الناس الفقراء و قبضت على عصابات الليل وقطاع الطريق وعمال الفساد وجعلت من نفسها أيضا صديقة المحيط وكرست وقتها ليلا لفعل الخير. لكن دائما تتساءل كيف أستطيع ان تكبر هكذا و ان تعيش و أن أتزوج في المستقبل .
ورغم هذا كله فالعالم الجديد يروق لها وعطر الحرية ينعش روحها. 




الديك المغرور 3


شيئ جميل ، شيئ جميل أن تتعرف على أعماقك وتطلع للطموحاتك ، أنا إنسانة لا تعلم ماذا تريد ولا تعلم ماذا تفعل في حياتها .
حياتي رائعة لكنني لا أكتفي ،شيء ما ينقصني ، ماذا يا ترى ؟
علمت الآن يجب علي ألا أستسلم ويجب أن أكتب كل ما يمليه لي عقلي ويجب أن أفكر في هذا الفضاء الواسع لأجد نفسي فيها تطير .
فعلا أغمضت عيني فأبصرتجيدا الحقيقة ما يوجد حولي ، رأيت إنسانة مثلي تعمل وتجتهد وتلتقط كلمات كتفاحات من أعلى شجرة أو كنجوم قريبة لتملئ سلتها وتجمعها ألحانا وفقرات من تأمل في الجملة وجدها حلوة كفاكهة أكلها وإن جمع ما في القفة وأضافها لمافي قفته وجد حكمة ، لا أعلم إن كنت سأصل الدرجة ، لكن على حسب الكلمات المتطايرة هنا وهناك وبألوان وعبارات مسلية ، سأجد طعم الحياة الذي سأضيفه لتكون أسعد من الأول ولعلي إن فعلت سأكون قد وفرت الجهد للآخرين وقد أكون شكلت جزءا من الحياة كان يشكل حلقة مفقودة .
كل ما أراه حقيقة وكل ما أفعله حقيقة لذا سأشكل جملة صحيحة ، لكن أخذتها الرياح وبعثرها رب السماء ما من منقذ سوى الذي يصعد في الخيال ليقطف السراب ويجمع اللغو ويفصله كلام .
المحيط فارغ بالنسبة للبعض هواء لا غير ، وممتلئ للذي أبصر بصيرة الحياة ،لاعلم لنا إلا ما علمنا ولا علم لنا إلا إذا فكرنا وأجتهدنا . الفضاء إتساع لمنى يريد الرقص ولمن يريد السباحة فيه ولمن يريد الكتابة ،واسع بما فيه الكفاية ،لكن الزوار قليلون قلة الرقعة اليابسة بالنسبة لرقعة المحيط الكبيرة . هيا نطير هيا نرقص رقصة واحدة ونشكل دائرة . بيوت ضيقة وعقول قلقة يكاد الحزن يسيطر على المدينة ، إمتلئت السجون بعدد الجرائم ولم يمتلئ الفضاءرغم حلاوة الزيارة ، لماذا لا نذهب في رحلة ، لنكتشف الفضاء كما إكتشفنا الأرض وما عليها وبسطناهوجمعناه بالانترنت وأصبح منتدى .
الله سبحانه وتعالى خلق الظلام والنور وخلق بالمقابل كواكب وفضاء .من نزل إلى الأرض إلتمس الواقعية ومن بقي في الفضاء عاش أحلاما ولمس الرومانسية . كلام معقول إدا كتب في الرواية ، المصدر ممثال والأفكار مختلفة والأراء كذلك نعمة هي أم نقمة . تفاحة سقطت شكلت الجاذبية وهذا بدون فضاء ومعقولية أم بعقل ثابت وإجتهاد الإنسانية .حياة في الأرض وحياة في الفضاء(1)
الفن ، ما هو الفن ؟ كلمةجمعت بين أعمال كثيرة وإجتهادات كثيرة مختلفة كل في ميادينه وبما أنه إنبعث من نفس المصدر سمي بالفن لأن مكان إبنعاثه ذلك المنتدى الذي لا يدخله غير الاعضاء الذين رشحهم الله نفسه للدخول (سبحان الله )
الفنان هو الذي يحوي في قلبه شعلة الحرية والتصرف الغريب الذي ينبعث من سحر إلاهي داخل الأعماق لا يفهمه سوى الذي يخصه الأمر والمسؤول عن إخراجه وظيفة إلاهية أما الهوايات لا تختلف كثيرا لكنها يتعرف عليها الفرد وليست مكبوتة يميل إلى حبها ويستغل العقل في إنمائها أما الإبداع وحب العمل كثيرا ما لا نفهم ما يريد روحنا أن يقودنا إليه دافع يدفع لكن الغرض أو الغاية مجهولة لا نعرف أين ننساق وإذا عصينا ولم نترك العنان للدافع ذاك شعرنا بعدم الرضا من أي موقف نحن فيه لا نكتفي بالعيش في المستوى العالي ولا نكتفي بالوصول إلى ما يتمناه الفرد في الحياة نأمان أكل جيد، راحة، لأشيئ يهم حتى تِؤدي دورك في فهم ذلك وتسأل نفسك ،ماذا تريدين أن أصنع سيبدأ الوقوف الشجاع أمام النفس فلا مستحيل يمنعك ولا إعتراض الناس يعوقك ولا فراغ يدمر أشغالك سر بكل طمئنينة ما دمت صادق مع نفسك .
أتعلمون إن كان الفرد لا يكذب في قول ما يشعر ولا يتردد بالقول حتى إذا كان غير معقول (الكلام) فإنهم سيصدقونك والكلمة الصادقة تأثر على الغير أكثر من الكلمة السطحية التي ربما مهما كانت حلوة السماع لكن وقعها على الروح ثقيل وأيضا الشخص الساكت المنطوي الذي يراه الناس لا فائدة منه ويحس ذلك فقد يصنع معجزات لن تظهر إلا بعد مدة لان النجاح
 
ثماره ليس شرط أن تقطف بعد الفعل مباشرة وإنما التي تاخذ وقت أكبر ثمارها ألذ ومدة صلاحيتها أكبر
نور في قلبي لا يريد ان يغادرني يرفض ماذا سأفعل .
يا جوهرة في قلبي تشيع تارة بنور يحملني إلى الأعلى وتنطفئ أحيانا وتهدأ لأنسى من أنا ولا تتركني إن أردت إطفائها ولن أشعلها إن إنطفئ وتركتني .
فمن هذه الشعلة التي تحرقني وتلسعني لتدفع بي إلى المجهول ؟من وضعها في ؟ومن ألوم بالحكم علي ؟ومن يساعدني لفهم ما بيّ.
أحيانا أرى الناس بشهادات عالية وأفكر في الفضاء الذي أريد أن أكون فيه فيبدو لي أنني أسمى من أي أحد ، ليس غرورا أوتكبرا وإنما حبا في كشف ما أحس به للكل ولا أنفرد بالسعادة التي تغمرني .وياليتي أفيد من حولي لكني لا أعلم مصيري ولا موقعي في الحياة ولا أصنع أشعارا يتغنى بها الناس ولا أخيط ملابس تلبسها النساء لكني سأروي رحلتي للأطفال لعلي أرى فيهم من يفسر أحلامي أو يغير مسير أمة في الظلام.









مرّ علي صديق وأنا جالس معرضا جسمي للشمس ا لمشرقة 

في فصل البرد والخمول وعينايا مغمضتان ،أيقضني ليروي لي مغامراته مع الكسل والملل الدائم كي لا أكون ضحية الدنيا الغرارة قلت له في الأول: لقد حكيّت لي الكثير من المغامرات ،هل لديك أيضا تجارب مع الملل و الفشل أيضا ؟ وأنت، كما نعلم في مركز مهم و مشهور ؟ 
فقال..... 

بدأت قصتي قبل أن أتزوج ويكون عندي ماسينيسا و تنهنان ’ إستمع إلي جيدا 


كنت جالسا في شارع قرب منزلنا فارغ الشغل مراقبا المارين يملؤني الملل ناظرا الدنيا بعين التعجب والحيرة أيضا 
في كل يوم أبدأه بالتسبيح والصلاة ، رغم أني أصلي كل صلاواتي إلا أن الشعور بالملل لا يفارقني لأني لم أجد بعد شغلا يشغلني أوهواية تملأ تفكيري, حملت جريدة قلبتها تأملت في أحداث يومها وقرأتها بكل تمعن ولم أجد ميولا لأخبارها ، 
ولا حلاوة للتسلية بها؛ 
تكررت الأيام وأنا أقرأ 
الجرائد بصفاحتهاالكثيرة وبأدق تفاصلها وبينما أنا كذلك صّد نظري يوما إلى إمرأة عجوز،ثقيلة 
الحركة بائسة الحالة مصفرة الوجه تنادي أحدا بإسمه لكن المنادى لم يأبه لها ،قطعت الطريق وهي خائبة الخاطر خفت 
عليها، فأسرعت لمساعدتها و دعوّتها للجلوس مكاني المفضل فقبلت وهي متنهدة وبعلامات التعب الظاهرة وكيفية رميها لجسدها الثقيل على الكرسي عرفت أن دعوتي لها كانت في محلها وقصة وراءها كبيرة. 
سألتها:’’ أماه : أنت غريبة عن هذه المنطقة؟ 
أنت ذاهبةإلى مكان بعيد؟ 

من أين أتيت ، من معك ؟ هل لديك أهل.... ؟ 
ردت على أسئلتي الكثيرة بجملة فضّلت أن تختصّروتلخّص على نفسها المسار قائلة .:آتية من بعيد ، ذاهبة إلى بعيد أغلقت صفحة أخيرة من قصتي.’ والحمد لله على كل شيىء. 
قال : منزلنا قريب من هنا وأنت بعيدة كما تقولين ولا تقوّين على القيام والمشي ، أتأتين 
معي؟ 
وصلنا إلى البيت وجدنا أمي قد حضرت العشاء’ وعرّفتها لأمي كعابرسبيل ، وقامت بدورها بالواجب. 
أكرمتها كما يجب ’ وبعد تناول الطعام إستسلمت للنوم ، وهي شبه جالسة لذا حركتها برفق وغطيتها 
لم تكن معلوماتي كثيرة عنها لكني قررت في صباح اليوم التّالي أن أقضي معها وقت أكبر بدل جلوسي الدائم في الشارع لا شيء يلهوني . بعد أن أجمعت قوتها بالراحة والأكل الجيد بدت أصغر مما كنت أتخيل حدثتها فى الأول وقلت . أنت اليوم بخير ؟ هل أعجبك 
قالت:شكرا لكم لأنكم إستضفتموني عندكم منزلنا؟ 
بارك الله فيكم وزادكم نعيما.. أضافت: لم آكل لقمة هنية منذ مدة أنا اليوم مرتاحة لأننى أعلم أن ما كنت أبحث عنه فى أمان. 
قلت.. ما حكايتك ؟ وما سبب تعاستك ؟ 

قالت.. أنا إمرأة من الريف ’ عشت مع زوجى وأولادي الثلاثة ، بنتان وولد , فى سعادة زّوجت البنتين وبقى الولد الصغير, مدلل من طرف أبيه وأمه كان متفوقا فى الدراسة , سنة وراء سنة بنتائج 
جيدة بفضل مساعدة أبيه له بالتشجيع, لم يحب أحدا أكثر من أبيه وحتى أنا التي هي أمه يفضل أباه عليّ ولم يكن ذلك إشكال’ مادام الإبن فرح, مرح, سعيد بحياته. 
وصل سن الثامنة عشر وتحصل على شهادة كبيرة وبإمتاز. توّلد الغرور لديه أمام أصدقائه ، وفي تلك الفترة التى يحتاج الى نصائح أبيه تعرّض الأب لمرض ألزمه الفراش 
إصتحب إبنى أصدقاء ليسوا على خلق منهم من يختار له مستقبل خارج البلاد ومنهم من ينصحه بترك الوطن والعيش فى الرفاهية 
مات الأب وتأثر إبنى ، لم أرد أن أزيده مشاكل ونصائح تركته أياما وحده ينعزل عن الناس ، ربما أعاد النظر وفكر فى مستقبله ، لدينا أراضى كثيرة ومزرعة أعمل فيها لوحدي بعد موت زوجي 
لم تمر أيام حتى أخبرنى انه سيغادر ويتركني وحدي ، عارضت الفكرة. وأفهمته أن المصلحة ليس أن تترك بيتك وأهلك وتهاجر بلدا آ خر غير بلدك، إعمل وإجتهد ورقي من مستواك دائما وأنت قريب من أهلك 
أصبح لا يحبني ويجتنبني ولا يميل الى نصائحي 
فالمحيط الذي هو ضدي يأثر على أفكاره أكثرمني. 
الطفل المدلل المليىء با لسعادة يجتاز مرحلة صعبة من عمره لا معين له الا الله 

بعد مدة نفد ما كان يريده ،رحل عني ، ولم يترك لي رسالة تدلني على مكان ذهابه ،فضّل أن يهرب مني كي لا أجده وأحتم عليه العيش فى المزرعة 
مرت سنوات على هذا الحدث بحثت عنه في كل مكان لم يصبر قلبي على فلذة كبدى ، أبكي وحدى وأبحث وحدي، لا أريد أن يغمض لي جفن ولا أن أشبع بطني وولدي مفقود لا أعلم هل ينام جيدا ؟هل وجد مكانا يأويه هل وجد من يعّوض له حنان الأم ؟ طبعا لا أظن كلما جعت أتذكرأن إبني ربما جائع فلا آكل وإذا نعست أتذكر إبني فيذهب النعاس لأبقى مستيقضة طول الليل لذا أهلكت نفسي وقلّت صحتي بذلك، إلا أن وجدته في هذا المكان وبفضلك أكلت ونمت وشكرت الخالق على أن إبني بخير والحمد لله هو الأن في صحة جيدة سأعود غدا باكرا الى حيث أقيم. 
لا تقطعي الأمل فربما إستقبلك في بيته قالت: 
وهل لديه بيت؟ هل تعرفه ومن يسكن معه؟ 
قال الصديق: طبعا أعلم إنه جارنا ومنذ أن جاورنا وهو مثلي فى الطيبة والشطارة فضّلت الجلوس في الشارع كل يوم لأرى الناس تعمل وتجتهد وألوم نفسي على الجلوس بدون غرض وفائدة... تعجبت: 
ويا صاحب الشركة الكبيرة المهمة في البلد لماذا تترك أمك ، إنه يدير مؤسسة كبيرة كوّنها من وقت وصوله إبتداءا من مكتب صغير ثم إنطلق كالسهم في الفضاء بالمعرفة والتفكير وكل ما يشغل بالي لماذا لا أجد أفكارا كبقية الناس أو شغلا بسيطا أكون ميالا له وسأرضى بالمكتوب و القدر. 
قالت : لا تتواضع يا ولدى كلامك كالدواء حلو ولذيذ وتحب حل مشاكل الناس أو على الأقل تستمع لمن يحكي لك ألامه أنت خففّت عليّ الكثير ، فالله خلق فيك صفاة تجعلك مميز. 
قال الصديق رغما أننى أحب الناس وأحب العمل إلا أنى لا أميل الى أي إتجاه مثل إبنك إنطلق بهواية البحث العلمي وأخد مساره وكأن الله يملي عليه ما يفعله 
قالت : كل إنسان له ضمير وأخلاق يحبه الله ،يملي عليه ويقوده فى الطريق الصحيح ،سبحانه يهدى من يشاء ويضل من يشاء كلنا نسير بارادته. 
قال : إبنك متزوج يعيش مع زوجته أنجب معها ولد وبنت 
قالت الحمدلله أنا سعيدة يكفى أن أسمع أخباره لأعيش فى سعادة 
أضاف :بيته قريب من هنا إذا أردت أوصلك عنده أو إنتظرى سأكلمه، لا تحرميني من هذا الشرف أرجوك إنتظرت كثيرا هذه اللحظة وتمنيتها سأذهب لأتكلم مع شعلة العلم والمعرفة و'النابغة ' 
سمحت لي الأم العجوز ففعلت ،، طرقت بابه فتح بنفسه ودعاني للدخول وكذا الجلوس، بدأت حديثى بالكلام عنه وإعجابي به كإنسان كامل لا شيىء ينقصه خلق الله فيه كل الصفات الجيدة (بارك الله اللهم لا تجعل عيني عين حسد بل قوة تشجعني على العمل مثله 
وذكرت له أمه التى تعيش من أجله وعلى أمل لقياه ثانية وأعلمته أنها فرحة بسماع أخباره الجيدة ولو من بعيد ،تحسر ولم يهن عليه أمر أمه ندم لكن فكرة العيش في بلد غريب مازالت تعجبه يتبع

إن الحياة هكذا نسمع من هنا وهنا لكن لا نصدق حتى نرى بأم أعينن


إني أرى 


أغمضت عيني . فجأة رأيت أرنب يركض ...لالا إنه الآن يحفر 
ماذا يحفر ؟؟؟ مخبأ ؟؟؟ مسكن ؟؟؟؟لا أعلم ؟؟؟ هل يريد أن يبني بيتا للعائلة ؟؟؟
هل يصنع مخبأ من الأعداء ؟؟؟ هل سيحميه ؟ وهل سيأويه ؟وهل سينجو بجلده ؟
فجأة أتم الحفر وكأن شيئ ما يطارده ن يذهب ليعود ومعه أرنب آخر ، آه إنها أنثى ، ربما زوجته ؟ ويذهب ويعود ، أحضر صغير وآخر وآخر إنها عائلة ، إنه يسرع ، لماذا يا ترى ؟؟؟
عينايا مغمضتان لكني أرى، هل أتحيل ؟ هل أفتح ، لا لا سأكمل المشهد إنه مثير ، إنه غريب 
الأرنب يختفي ، أين ....أين ...أين هو لا أثر الحفرة مغلقة وكأنها لم تكن ، هل كنت أحلم 
نعم أحلم 
آه إني أرى من جديد لصوص ، متشردون ، عن ماذا يبحثون ؟؟؟
ما الذي أضاعوه هنا إنهم يبحثون في كل مكان لم يتركوا شبر واحد ، 
كلاب ، كلاب ؟؟؟؟ لماذا الكلاب ؟؟؟؟
إنها تبحث وتشم ، لكن لم تجد ؟؟؟؟ماذا ستجد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ربما عضام للأكل ؟؟؟ أو ماذا لو ةهناك جثة قتيل ، لالا لا إنها تبحث عن الأرنب ، يا إلاهي ، إنه هنا ، داخل الحفرة ، هل سيحفر ، لا نه ذاهب لم يجد ، إنه عائد ماذا سيجد ؟؟؟
الأرنب يا رب إحميه ، إنه يرتعد ،،إنه يحمي عائلة بأكملها ،
ماذا لو ؟؟؟
ماذا لو وجده الكلب ؟؟؟
إنه يبتعد ، الحمد لله لقد ذهب ، 
سأفتح عيني ربما أحلم ، 
لا إنني لا أحلم
إن الحياة هكذا نسمع من هنا وهنا لكن لا نصدق حتى نرى بأم أعيننا 
سلامممممممممم

هجرة الابن عن والدته

تابع.. 
قلت له لا بأس ،لا يعني أبدا إن تركت البلد أنك تترك العائلة والأحباب والأصحاب لتكون سعيداا . السفر وسيلة للتعرف على المحيط وإكتشاف عادات الناس ، الإختلاط بخلق الله لا يضر وإمنا محبب عند الله والعودة إلى الأصل فضيلة . أمك مثلا لوكانت 
تعلم مكانك ومكانتك في المجتمع لن تقلق عليك إلى هذا الحد ،أصبحت عجوزا ثقيلة الحركة من شدة عدم إهتمامها بنفسها ، أنت أخطأت في حق والدتك وهي سامحتك فنعم الأم لديك . .
إعترف وتقبل الإنتقاد منه وهو آسف على ما حدث .
إقترحت عليه المجيءلتراه أمه التي لم يستقبلها بشكل جيد وقدم إعتذاره لها .
حين دخلنا أخذها بالحضن بكت وبكى الجميع معها ،ردها إلى منزله ليعرفها على الزوجة والأولاد .
فيلة ضخمة تعيش فيها عائلة صغيرة كان عليه أن يفكر في أمه الغالية ، رحبت الزوجة بالعجوز واستقبلتها كما يجب ، لأنها لم تعلم أبدا أن لزوجها أم على قيد الحياة .
قالت العجوز : زوجك له أختين أيضا ، متزوجتين
قالت : سأتعرف عليهن قريبا ، إن شاء الله 
تعشى الجميع سويا وبعد العشاء جلست الجدة تحكي .....
لما كنت صغيرة حكت لي أمي حكاية ذات معنى على إسم حيوان ولم أتذكر معناها إلا بعد خروج إبني من المنزل 
في مكان بعيد عن ضجيج المدينة توجد حضيرة الدواجن ، وجد عامل الحضيرة بيضة في حقل قريب منه فوضعها مع البيض الذي وضع في الحضيرة الإصتناعية للفقص وقال في نفسه البيض الغير الناجح سيرمى خارجا إن لم تفقس فلن يخسر شيئا 
مرت الأيام على البيض فقست منها الصالحة ورميت الطالحة 
في عمرها الأول كانت كلها متشابهة ، صفراء اللون ، في المرحلة الموالية أصبح الدجاج يملك لونا آخر وهو الأبيض إلا فرخا واحدا كان ذو لون ساطع لكنه نحيف الجسد لا ينمو كالآخرين 
أما طبعه مختلف تماما يهوى الحركة والجري والقفز المستمر دون تعب يلتقط الأكل من الأرض لا من الأداة الموضوعة فيها 
يختال ويتبختر إفتخارا على الجميع قال للدجاجة : 
إن ريشي ناعم و ألواني زاهية أنفرد بها عليكم ، خلقني الله بطبع غير طبعكم وبحب الحياة ليس مثلكم ، تأكلون من مكان واحد وتنتمون في مكان واحد ، أما أنا نشيط وجميل ،رغم أن حجمي ليس كحجمكم لكنكم لن تغلبوني _وهم لا يحاولون حتى _
وكل ديك ابيض يخالف تعليماته يلقنه درسا يرده مهزوما ، يحرضهم على الهروب ويشجعهم على تعلم الخفة والجري السريع 
أما أفكاره كانت مختلفة ومميزة يحلم بالحرية ولا يرضى بالمستقبل المحتوم وهو الذبح ، يعلمهم السعي وراء تحقيق الأحلام ولو كانت مستحيلة 

في يوم ، إغتنم فرصة دخول العمال إلى الحضيرة لنقلهم لمكان ذبحهم كي يهرب، إختاروا الدجاج الأكثر سمنة ، ولم يكن هو من ضمن المجموعة وركبوا في الشاحنة وتركوه يائسا لكن ليس مستسلما .
بعد شهر من الأكل الجيد والحرص على جعل من جسمه النحيف أداة النجاة ، أصبحمقبول الوزن وكان من بين المبشرين لركوب الشاحنةوالسفر بعيدا عن الحضيرة ، رماه العامل داخل القفص وهو يمتمت ويعيد في قرارة نفسه الحيلة المقررة ويسأل الله نجاح مهمته .
حين شعر الديك المغرور أنه إبتعد بما يكفي من الحضيرة المشؤمة ، تسلل من بين القضبان مستعملا حركاته الملتوية كالثعبان 
وخرج منه والكل يهتف له ولم يصدقوه حين قال لهم أنه المغامر الذي لا يخاف .
وبفضل النشاط والخفة المكتسبة حقق ما كان يريد.
سقط على الأرض هم ّ بالركض ، لم يلتفت إلى الوراء كي لا يجعل خوفه يسيطر عليه، لحظة تمنى تحقيقها جعلت منه أسير الحلم ولم يفكر في المخاطر التي قد تحدث .
كما تخيل المحيط ،الدنيا في خيال طبق الأصل .بدأ يرقص من الفرح بين المروج والريحان ، والشاحنة غادرت المكان 
يا لا روعة المساحات الخضراء وشلال تنزل منه المياه والأشجار عالية ومختلفة الرائحة والفاكهة والشكل . .
جنة وصل إليها بعد شقاء .
إستمتع بيومه دون أن يشعر به أحدا ، لكن بعد إنقضاء النهار جاء دور الليل الذي يخيفه وينعسه في وسط غير مضمون ، نسي أن يفكر في إيجادمكان يقضي فيه الليلة خاصة بعد سماع أصوات الذئاب والحيونات المفترسة تقترب .
فزع في الأول ووجد بعدها الصعود أعلى الشجرة حلا ،هذا لأنه رأى العصافير في الأعشاش تتطاير وتحوم حوله ليتأكد أن النوم فوق الأغصان سيساعده وكان موفقا في أول ليلة خارج الحضيرة .حيث إنقلب الحلم إلى كابوس مع الحيوانات التي لم تغادر المكان إلا فجرا كان هو قد إستيقظ .
في صباح اليوم التالي ، اشرقت الشمس ثانية بأشعة عكست ألوانه الذهبية فبدى متلألأ مثل الجوهرة ، وعاد الحلم إليه من جديد 
حقول خضراء ، مياه صافية ، ورياح تهز الزهور و الطيور تزقزق . لكن درجة سعادته نقصت من جديد لأنه لا يعرف المصير الذي يسير إليه ونقص عنصر الأمان وهو المهم .
يجب أن يجد حلا لليلة الموالية أو أصدقاء.
سار إتجاه النهر وإذا به يرى ديارا وحيوانات وناس ودجاج . تعجب للمنظر ، دجاج قرب حيوانات كبيرة مخيفة لا تتعرض لهم وليسوا خائفين منها لكنها ليست كالتي رآها بالليل . قال في نفسه :
سأقترب أكثر لأرى لعلى فقط أتخيل ، من شدة الخوف من المصير المجهول ، إقترب أكثر فرفع يده ليحك رأسه قائلا : 
يلا الصدفة دجاج تملك نفس ألواني الزاهية ، لم تكن ميزتي الوحيدة على وجه الأ رض، آه لست مميز، هذا شيئ لا يسرني.
أضاف : إنهم يمشون أمام الحيوانات الضخمة وعاملة تقدم لهم الأكل ، تزرعه في الأرض ويلتقطونه بنفس طريقتي المفضلة ،الآن فهمت أنهم ربما عائلتي التي فقدتني منذ الولادة .
في تلك اللحظة التي كان يكلم فيها نفسه مرت أمامه بقرة أسقطت قلبه أرضا ذعرا ،.
هرب في إتجاهات مختلفة ولم يكن بالضجة التي قام بها خفيا وإنما مكشوفا للجميع ، والبقرة لم تكن تعلم أنه سيخاف بهذه الطريقة 

أحب الكتابة


أحب الكتابة أفكار تأتي من هنا وهناك لو إستمعت للفضاء الواسع الذي يحيط بي كتبت أشعارا... وأنا أؤمن أن الفضاء لمن يراه 
ساحة واسعة أو منتدى تلاقي العلماء ويسرني أنني أرى هذا الفضاء وأنتمي إليه رغم رفضي لإتباع عقلي في الكتابة، بدون حدود، العالم مختصر ، والإبداع سواء رأيته أو لامسته ، أحد غيرك يراه ويلامسه .
كل الجديد الذي يطل على الناس مصدره واحد وهو ذلك المنتدى الذي من صنع الإلاه
فمثلا كتبت ما أملاه لي عقلي لحظة واحدة :
لن أصل الطريق وعرة والثقة قليلة والاشواك شائكة وأنا واقعة في الفخ لا مخرج سوى الهروب من النفس الغارقة في الاوهام , لا أستطيع تكملة المشوار صعب جدااا والقدرة محدودة والغرض يحتاج إلى أكثر من طاقة وعمل وجهد فما العمل لا تكاد الأحلام تتركني كلما تفرغت للنوم لا أفكر سوى في المستحيل هل يصبح حقيقة ؟ أم كوابيس فقط تزعجني 
نهي الدنيا عن السوسة الموجودة (الموجود في النقاش الحر)
كلام ليس من عندي من من ياترى؟ لم أفكر به لكنه تشبث في عقلي ولحق بي أينما كنت وهو في الحقيقة ليس من عندي ولا أستطيع شرحه وهو يلاحقني فهل هذا يعني أني مكلفة بشرحه والتعميق في معناه ومسؤولة لإخراجه للعالم أيستغيث بي العالم كي أجد له سبيل السلام والهناء والعيش في أمان ؟ 
أحاول
أبدأ بمحاولة جرد العالم من الأسلحة الفتاكة وإيقاف النزيف الدموي والصراعات اللا منتهية وذلك فقط بكلمة ,قف 
قمت بكتابة كتاب : مغامرات ماسينيسا الحفيد والكاهنة وكسيلة الزعيم .
ذهب عقلي إلى المستحيل الفتى الشجاع أصبح البطل
وسأواصل الكتابة حتى وإن كانت رديئة سأنميها بالقراءة والمطالعة وسأتحدى العالم حينها وسأرفع بلادي درجة وسأغوض معركة وإن خسرتها فلن أخسر الحرب وسأواصل طلب العلم والمعرفة

احمد العيدي

أحمد طفل صغير يعيش مع جده المسن في بيت فقير في أحدى القرى الريفية المنعزلة عن المدن ، حيث تركته أمه لتفارق الحياة في أول يوم ولد فيه.

فتح عيناه على عالم لا يرحم ، تخلى عنه والده بعدما طلّق أمه التي عجزت عن إعطائه ولدا يأخذ إسمه وبعدما طال الإنتظار سئم ويئس ولم يكن يعلم أن الله حنون كريم يرزق من يشاء بغير حساب ولم يصبر على رزقه فتزوج مرة أخرى لينجب بناتا وبنين.

كان جده حنون ، عطوف إستطاع أن يعوّض له حب أمه ودفئ عائلته ليكبر بأخلاق حسنة محبا للعمل وجادا فيه.

علم الوالد عن الولد عن طريق أحد المزارعين ، حنّ قلبه لملاقته ، فلم ترض الزوجة لوجوده فتعمدت قتله خوفا من الإرث الذي سيقتسم بين أولادها.

وحصل أن تم قسم التركة بعد أربعين يوم من وفاته ، حزن الإبن لسماع الخبر فأخذه جده عند زوجة أبيه وليرى إخوته فرفضته بشدة ونكرت أمره .

في بيت أبيه رأى الولد تمثال أفعى وأعجبه فقال له جده إنه كان لوالدته لما كانت تسكن في ذلك المنزل.

فطلبه من زوجة أبيه كتذكار فكان له ذلك.

وفي الليل عندما ذهب لينام، رأى شعاع من الضوء في غرفة نومه وعندما دخل رأى خيال أمه مع أبيه قربه و طلبا منه السماح لتركه وحيدا يتيما.

وقالا له : عندما تحتاج ألينا نادينا وستجدنا هنا ننتظرك وسنساعدك على تحقيق أحلامك وسنوفر لك الرعاية الكاملة حتى تكبر ، وأعلم أن الحياة عمل وليس مال فأعمل على كسب المعرفة أكثر من البحث عن الرفاهية .

وأصبحت الأفعى السحرية ملازمة له في كل مكان وزمان حتى أصبح من أثرياء العالم بعلمه وإبتكارته وحبه الفياض للأخلاق والأدب ونفذ مال إخوته الذي تركه لهم والده لأنهم نشؤا على الكسل والإعتماد على الغير.[/center

الديك المغرور2


في مكان بعيد عن ضجيج المدينة توجد حضيرة الدواجن ، وجد عامل الحضيرة بيضة في حقل قريب منه فوضعها مع البيض الدي سيفقس إن لم تفقس فلن يخسر شيئا 
مرت الأيام على البيض ففقست منها الصالحة ورميت الطالحة 
في عمرها الأول كانت كلها متشابهة ، صفراء اللون ، في المرحلة الموالية أصبح الدجاج يملك لونا آخر وهو الأبيض إلا فرخا واحدا كان ذو لون ساطع لكنه نحيف الجسد لا ينمو كالآخرين 
أما طبعه مختلف تماما يهوى الحركة والجري والقفز المستمر دون تعب يلتقط الأكل من الأرض لا من الأداة الموضوعة فيها 
يختال ويتبختر الحضيرة الإصتناعية للفقص وقال في نفسه البيض الغير الناجح إفتخارا على الجميع قال للدجاجة : 
إن ريشي ناعم و ألواني زاهية أنفرد بها عليكم ، خلقني الله بطبع غير طبعكم وبحب الحياة ليس مثلكم ، تأكلون من مكان واحد وتنتمون في مكان واحد ، أما أنا نشيط وجميل ،رغم أن حجمي ليس كحجمكم لكنكم لن تغلبوني _وهم لا يحاولون حتى _
وكل ديك ابيض يخالف تعليماته يلقنه درسا يرده مهزوما ، يحرضهم على الهروب ويشجعهم على تعلم الخفة والجري السريع 
أما أفكاره كانت مختلفة ومميزة يحلم بالحرية ولا يرضى بالمستقبل المحتوم وهو الذبح ، يعلمهم السعي وراء تحقيق الأحلام ولو كانت مستحيلة 

في يوم ، إغتنم فرصة دخول العمال إلى الحضيرة لنقلهم لمكان ذبحهم كي يهرب، إختاروا الدجاج الأكثر سمنة ، ولم يكن هو من ضمن المجموعة وركبوا في الشاحنة وتركوه يائسا لكن ليس مستسلما .
بعد شهر من الأكل الجيد والحرص على جعل من جسمه النحيف أداة النجاة ، أصبح
مقبول الوزن وكان من بين المبشرين لركوب الشاحنةوالسفر بعيدا عن الحضيرة ، رماه العامل داخل القفص وهو يمتمت ويعيد في قرارة نفسه الحيلة المقررة ويسأل الله نجاح مهمته .
حين شعر الديك المغرور أنه إبتعد بما يكفي من الحضيرة المشؤمة ، تسلل من بين القضبان مستعملا حركاته الملتوية كالثعبان 
وخرج منه والكل يهتف له ولم يصدقوه حين قال لهم أنه المغامر الذي لا يخاف .
وبفضل النشاط والخفة المكتسبة حقق ما كان يريد.
سقط على الأرض هم ّ بالركض ، لم يلتفت إلى الوراء كي لا يجعل خوفه يسيطر عليه، لحظة تمنى تحقيقها جعلت منه أسير الحلم ولم يفكر في المخاطر التي قد تحدث .
كما تخيل المحيط ،الدنيا في خيال طبق الأصل .بدأ يرقص من الفرح بين المروج والريحان ، والشاحنة غادرت المكان 
يا لا روعة المساحات الخضراء وشلال تنزل منه المياه والأشجار عالية ومختلفة الرائحة والفاكهة والشكل . .
جنة وصل إليها بعد شقاء .
إستمتع بيومه دون أن يشعر به أحدا ، لكن بعد إنقضاء النهار جاء دور الليل الذي يخيفه وينعسه في وسط غير مضمون ، نسي أن يفكر في إيجادمكان يقضي فيه الليلة خاصة بعد سماع أصوات الذئاب والحيونات المفترسة تقترب .
فزع في الأول ووجد بعدها الصعود أعلى الشجرة حلا ،هذا لأنه رأى العصافير في الأعشاش تتطاير وتحوم حوله ليتأكد أن النوم فوق الأغصان سيساعده وكان موفقا في أول ليلة خارج الحضيرة .حيث إنقلب الحلم إلى كابوس مع الحيوانات التي لم تغادر المكان إلا فجرا كان هو قد إستيقظ .
في صباح اليوم التالي ، اشرقت الشمس ثانية بأشعة عكست ألوانه الذهبية فبدى متلألأ مثل الجوهرة ، وعاد الحلم إليه من جديد 
حقول خضراء ، مياه صافية ، ورياح تهز الزهور و الطيور تزقزق . لكن درجة سعادته نقصت من جديد لأنه لا يعرف المصير الذي يسير إليه ونقص عنصر الأمان وهو المهم .
يجب أن يجد حلا لليلة الموالية أو أصدقاء.
سار إتجاه النهر وإذا به يرى ديارا وحيوانات وناس ودجاج . تعجب للمنظر ، دجاج قرب حيوانات كبيرة مخيفة لا تتعرض لهم وليسوا خائفين منها لكنها ليست كالتي رآها بالليل . قال في نفسه :
سأقترب أكثر لأرى لعلى فقط أتخيل ، من شدة الخوف من المصير المجهول ، إقترب أكثر فرفع يده ليحك رأسه قائلا : 
يلا الصدفة دجاج تملك نفس ألواني الزاهية ، لم تكن ميزتي الوحيدة على وجه الأ رض، آه لست مميز، هذا شيئ لا يسرني.
أضاف : إنهم يمشون أمام الحيوانات الضخمة وعاملة تقدم لهم الأكل ، تزرعه في الأرض ويلتقطونه بنفس طريقتي المفضلة ،الآن فهمت أنهم ربما عائلتي التي فقدتني منذ الولادة .
في تلك اللحظة التي كان يكلم فيها نفسه مرت أمامه بقرة أسقطت قلبه أرضا ذعرا ،.
هرب في إتجاهات مختلفة ولم يكن بالضجة التي قام بها خفيا وإنما مكشوفا للجميع ، والبقرة لم تكن تعلم أنه سيخاف بهذه الطريقة والشجاعة التي يمتلكها يتبع ....

والشجاعة التي يمتلكها قبل ضاعت بإحتكاكه للعالم الخارجي ، إصطاده صاحب المزرعة بسهولة وأحضره عند زوجته قائلا : هذا الديك ليس لنا ؟ من أين أتى يا ترى .
المزارعة : َغه في القفص الآن وفي الغد أسأل عن صاحبه .

في الصباح الباكرلفت على كل الجيران لم تجد له صاحب ، إحتفظت به مع بقية الدجاج .
نفر الديك الجديد عن الجماعة الموجودة وغار منه ديك كان قائد المجموعة .لديه دجاجات يحافظ عليها ويحرصها لكن الدجاجات تسترق النظر وتريد الإقتراب منه في كل مرة يطارده الديك حتىشب عراك كبير بينهم وأصبح الريش الذهبي ملطخا بالدم من قوة الديك الضخم ، إعترف في قرارة نفسه أنه يواجه أقوى الديوك ن وتخلى على فكرة تسلطه على دجاج العالم وفهم أن سلالته برية وليس من دواجن الحضيرة .
جاء يوم تعيس على الديك القوي ، حمله صاحبه من خمه مع مساعدين له ،وكانت نهايته على يده بسكين حاد قطعت رقبته .
الديك الضائع بدل أن يفرح لنيل الدنيا من خصمه القوي حزن لنهايته بعد تلك القوة التي حضي بها ، والسكين الحاد نهاية كل واحد منهم .
اصبح يفكر مرة أخرى في الهروب والعيش في بر الأمان عند الحيوانات المفترسة متوكلا على قوة الحيلة التي ضن أن الله خلقها فيه وهي ميزة تصره ، والتي لا يضن أن أحدا يملكها . وبينما هم أحرار يتجولون بين الحقول تعمد أن يبتعد رويدا رويدا عن المزرعة دون لفت الإنتباه ، عله يهرب من السكين والموت السريع .
جمعت المزارعة دجاجها حين غربت الشمس لكنالديك ليس من ضمن المجموعة . غريب ... الضيف الذي حل عليهم فجأة إختفى فجأة ، علما أنه أصبح قائد الدجاج بعد إقصاء الخصم الاقوى ، وأب لفراخالموجودة ،وتهرب من المسؤولية وفرّ بجلده .
هل المكان الجديد ملائما لا، لق وقع ثانية في مصيدة كانت موضوعة للحيوانات الغابية التي تتلف المحاصل الزراعية وتسرق الدواجن والأ كل المخزون . وجدوه ثانية أعادوه للمزرعة بعدما بحثوا عن صاحبه .
أرجعه وهو مجروح بين الحياة والموت ، فهم بعد هجرته وسفره المتعدد بأن الموت ستدركك أينما كنت ولا هروب من الموت لا أحد يعلم أين يموت وكيف يموت والهروب من القدر ليس كالهروب من السجن .نجى بأعجوبة ولو إنتظر ساعته الحقيقية لوفّر على نفسه الشقاء والعناء .
عاد إلى فراخه الصغيرة يعلمها ما تعلم في حياته وحين جاء موعد ذبحه كان مستعدا لمواجهة القدر بكل شجاعة .
إدن:
إن الربح يا أولادي قدر أيضا كما والموت ، يرزق الله عباده أينما كانوا ، من رضي بقدره وآمن بالمكتوب سيعيش حياة أفضل من الذي يطمح في درجة أكبر من حقه.

الديك المغرور


والشجاعة التي يمتلكها قبل ضاعت بإحتكاكه للعالم الخارجي ، إصطاده صاحب المزرعة بسهولة وأحضره عند زوجته قائلا : هذا الديك ليس لنا ؟ من أين أتى يا ترى .
المزارعة : َغه في القفص الآن وفي الغد أسأل عن صاحبه .

في الصباح الباكرلفت على كل الجيران لم تجد له صاحب ، إحتفظت به مع بقية الدجاج .
نفر الديك الجديد عن الجماعة الموجودة وغار منه ديك كان قائد المجموعة .لديه دجاجات يحافظ عليها ويحرصها لكن الدجاجات تسترق النظر وتريد الإقتراب منه في كل مرة يطارده الديك حتىشب عراك كبير بينهم وأصبح الريش الذهبي ملطخا بالدم من قوة الديك الضخم ، إعترف في قرارة نفسه أنه يواجه أقوى الديوك ن وتخلى على فكرة تسلطه على دجاج العالم وفهم أن سلالته برية وليس من دواجن الحضيرة .
جاء يوم تعيس على الديك القوي ، حمله صاحبه من خمه مع مساعدين له ،وكانت نهايته على يده بسكين حاد قطعت رقبته .
الديك الضائع بدل أن يفرح لنيل الدنيا من خصمه القوي حزن لنهايته بعد تلك القوة التي حضي بها ، والسكين الحاد نهاية كل واحد منهم .
اصبح يفكر مرة أخرى في الهروب والعيش في بر الأمان عند الحيوانات المفترسة متوكلا على قوة الحيلة التي ضن أن الله خلقها فيه وهي ميزة تصره ، والتي لا يضن أن أحدا يملكها . وبينما هم أحرار يتجولون بين الحقول تعمد أن يبتعد رويدا رويدا عن المزرعة دون لفت الإنتباه ، عله يهرب من السكين والموت السريع .
جمعت المزارعة دجاجها حين غربت الشمس لكنالديك ليس من ضمن المجموعة . غريب ... الضيف الذي حل عليهم فجأة إختفى فجأة ، علما أنه أصبح قائد الدجاج بعد إقصاء الخصم الاقوى ، وأب لفراخالموجودة ،وتهرب من المسؤولية وفرّ بجلده .
هل المكان الجديد ملائما لا، لق وقع ثانية في مصيدة كانت موضوعة للحيوانات الغابية التي تتلف المحاصل الزراعية وتسرق الدواجن والأ كل المخزون . وجدوه ثانية أعادوه للمزرعة بعدما بحثوا عن صاحبه .
أرجعه وهو مجروح بين الحياة والموت ، فهم بعد هجرته وسفره المتعدد بأن الموت ستدركك أينما كنت ولا هروب من الموت لا أحد يعلم أين يموت وكيف يموت والهروب من القدر ليس كالهروب من السجن .نجى بأعجوبة ولو إنتظر ساعته الحقيقية لوفّر على نفسه الشقاء والعناء .
عاد إلى فراخه الصغيرة يعلمها ما تعلم في حياته وحين جاء موعد ذبحه كان مستعدا لمواجهة القدر بكل شجاعة .
العجوز : إن الربح يا أولادي قدر أيضا كما والموت ، يرزق الله عباده أينما كانوا ، من رضي بقدره وآمن بالمكتوب سيعيش حياة أفضل من الذي يطمح في درجة أكبر من حقه.يتبع....