الأحد، 3 فبراير 2013

احمد العيدي

الأحد، 3 فبراير 2013 - by samra 1

أحمد طفل صغير يعيش مع جده المسن في بيت فقير في أحدى القرى الريفية المنعزلة عن المدن ، حيث تركته أمه لتفارق الحياة في أول يوم ولد فيه.

فتح عيناه على عالم لا يرحم ، تخلى عنه والده بعدما طلّق أمه التي عجزت عن إعطائه ولدا يأخذ إسمه وبعدما طال الإنتظار سئم ويئس ولم يكن يعلم أن الله حنون كريم يرزق من يشاء بغير حساب ولم يصبر على رزقه فتزوج مرة أخرى لينجب بناتا وبنين.

كان جده حنون ، عطوف إستطاع أن يعوّض له حب أمه ودفئ عائلته ليكبر بأخلاق حسنة محبا للعمل وجادا فيه.

علم الوالد عن الولد عن طريق أحد المزارعين ، حنّ قلبه لملاقته ، فلم ترض الزوجة لوجوده فتعمدت قتله خوفا من الإرث الذي سيقتسم بين أولادها.

وحصل أن تم قسم التركة بعد أربعين يوم من وفاته ، حزن الإبن لسماع الخبر فأخذه جده عند زوجة أبيه وليرى إخوته فرفضته بشدة ونكرت أمره .

في بيت أبيه رأى الولد تمثال أفعى وأعجبه فقال له جده إنه كان لوالدته لما كانت تسكن في ذلك المنزل.

فطلبه من زوجة أبيه كتذكار فكان له ذلك.

وفي الليل عندما ذهب لينام، رأى شعاع من الضوء في غرفة نومه وعندما دخل رأى خيال أمه مع أبيه قربه و طلبا منه السماح لتركه وحيدا يتيما.

وقالا له : عندما تحتاج ألينا نادينا وستجدنا هنا ننتظرك وسنساعدك على تحقيق أحلامك وسنوفر لك الرعاية الكاملة حتى تكبر ، وأعلم أن الحياة عمل وليس مال فأعمل على كسب المعرفة أكثر من البحث عن الرفاهية .

وأصبحت الأفعى السحرية ملازمة له في كل مكان وزمان حتى أصبح من أثرياء العالم بعلمه وإبتكارته وحبه الفياض للأخلاق والأدب ونفذ مال إخوته الذي تركه لهم والده لأنهم نشؤا على الكسل والإعتماد على الغير.[/center

Tags:
About the Author

Write admin description here..

هناك تعليق واحد:

Text Widget